كلــــــــــــــــــــمة الســـيد الــــــــوالي

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين الى يوم الدين

السادة أعضاء البرلمان بغرفتيه

أخي وزميلي الوالي المحترم مزهود توفيق

السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي و السادة أعضاء المجلس

السادة أعضاء لجنة الامن الولائية

السيدات والسادة إطارات الولاية

السيدات و السادة رؤساء و أعضاء المجالس الشعبية البلدية

السادة أعضاء الأسرة الثورية

السيدات و السادة ممثلو المجتمع المدني

السيدات و السادة أعضاء الأسرة الإعلامية

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

هو الاحساس بعظمة الأمانة وثقلها ، وهو الشعور الكبير بعبء المسؤولية ذلك الذي يسكن ضميري، ويبعث في شراييني دم الإصرار الشديد والعزم الأكيد، وأنا أحمل ذلك التكليف ، وتلك الثقة التي حظيت بها من قبل السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عقب الحركة الاخيرة التي أجراها في سلك ولاة الجمهورية ، ها أنا ، کلی شرف عظيم، وأنا أتأهب لاستلام مهامي، خلفا لزميلي وأخي المحترم مزهود توفيق الذي أتوجه إليه بأسمى آيات الشكر والتقدير، نظير ما بذله من مجهودات في سبيل تنمية هذه الولاية ، ومتمنيا له موفور الصحة والعافية، ولا يسعني ، في حضرة هذه الصفوة ، وهذه الوجوه النيرة ، وفي فاتحة الكلام ، إلا أن أخص الحضور الكريم بأندي تحية وأزکی سلام ، كما أتوجه بتحية عطرة ملؤها المحبة والمودة والامتنان لكل مواطنات ومواطني ولاية باتنة ، داعيا الله العلي القدير أن يوفقنا ويسدد خطانا ، وينير دروبنا لتحقيق آمالهم والتكفل بأمهات الانشغالات في شتى الميادين والمجالات.

ها أنا أفتح صدري رحبا ، وها أنا أمد يدي للجميع لنكتب سویا صفحة لامعة من صفحات التجديد الوطني التي أرسى معالمها ومد دعائمها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نكتب صفحة تنموية مشرقة في هذه الولاية المجاهدة المكافحة ، ولاية باتنة ، بأوراسها الشامخ الأشم وإيمدغاسن الضاربة جذوره في أعماق التاريخ ، ولاية باتنة ولاية الأبطال الشجعان الثوار الأحرار التي ضربت أروع الأمثلة في التحرر والوطنية والتحدي والكفاح ، ولاية كبيرة ، جليلة في ضمائرنا ، عزيزة في قلوبنا ، عزة الجزائر الحبيبة وقد تشرفت هذا اليوم بتقلد هذه المسؤولية ، وأنا أدرك أيما إدراك ، وأقطع الشك باليقين ، أنه من حولي رجال مثل أولئك الذين كتبوا بالأمس مسار التحرير وسيكتبون اليوم بعرق الجبين صفحات البناء والتعمير في ولاية تزخر بمؤهلات ومقومات بشرية وطبيعية هائلة جعلت منها قطبا اقتصاديا يجمع بين الصناعة والفلاحة والسياحة ، وهي المؤهلات والمقومات التي ستمكنها من قطع أشواط وتحقيق خطوات عملاقة لتعزز مكانتها كرقم مهم  في خارطة الإقتصاد الوطني

أيها الحضور الكريم وأنا أقف لأول مرة بين أهلي وقومي بمنطقة الأشراف والشهداء الأخيار من أمثال القائد البطل المغوار الرمز الشهيد مصطفى بن بولعيد وروحه المترائية سرمدا بین القطوف الدانية ، أهيب بكم جميعا ، إطارات ومنتخبين وجمعيات و مجتمع مدني و أسرة إعلامية للتعاون والتعاضد للسمو بالفعل التنموي إلى أعلى المراتب والمستويات حتى تساهم ولايتنا في المجهود الوطني الرامي إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات خلال هذه السنة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سنة الإقتصاد ، ولن يتأتى ذلك إلا بترقية الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل ، وعليه ، فإن المسؤولية يتقاسمها جميع الفاعلين ، مما يستوجب تكثيف الجهود وتعزيزها لدفع عجلة التنمية المحلية وتسريع وتيرتها .وفي ذات السياق ومن ذات المنطلق، فإنني أعرب عن الإرادة التي تحذوني لرفع التحديات وكسب الرهانات والإصغاء بجد لكل الانشغالات دون إفراط ولا تفريط ، و دون استثناء ولا إقصاء ، والعمل على استكمال المشاريع والورشات ، وإزالة العوائق والعقبات ، وذلك بمساعدتكم ومساندتكم بالنصح السديد والتوجيه الرشيد ومن جهتي ، لن أدخر أي جهد لتوظيف ما أتاني الله من طاقة و تجربة وخبرة للنهوض بتنمية الولاية ، وضخ دم ونفس جديد ، وإعطاء الدفع اللازم لاقتصاد الولاية ، وتلبية حاجيات المواطنين، وتحسين إطارهم المعيشي ضمن استراتيجية هدفها الأسمى بعث توازن تنموي لصالح المواطن الذي هو سر تحملنا للمسؤولية وهدفنا الأسمى ، فهو الذي ينتظر منا الكثير ، وننتظر منه المشاركة في التغيير ضمن أطر الديمقراطية التشاركية التي تتيح له فرصة الإسهام في الشأن التنموي.

وأنا أهم بتقلد هذه المسؤولية العظيمة تزامنا وآخر اللمسات والاستعدادات لدخول جامعي ومدرسي ومهني وأدعو الجميع إلى بذل قصاری الجهود في سبيل ضمان الشروط الكفيلة التي تسمح لأبنائنا و لطلبتنا  وناشئتنا بمزاولة مسارهم الدراسي في ظروف لائقة والتكفل بانشغالات المواطنين بكل شفافية موجها كلامي لكل المسؤولين ، طالبا منهم القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه والاتسام بالفعالية وإثبات الجدارة والأحقية بالمسؤولية التي أنتم على دراية أنها تكليف قبل أن تكون تشریف ، ليظل الميدان ، شاهد عيان ، والمحك الحقيقي والبيان الذي تتضح من خلاله الحقائق والمعطيات ومن خلاله أيضا نفرز من يسدى له التقدير والعرفان.

أخيرا ، لا يسعني إلا أن أجدد الشكر والثناء لزميلي وأخي المحترم مزهود التوفيق ، وأزكى تحية للحضور الكريم ولمواطنات ومواطني الولاية المجاهدة المكافحة ، سائلا الله التوفيق

وثبات الخطى ، ويتقبل أعمالنا لما فيه خير البلاد والعباد ، ويحفظ وطننا الحبيب من أي سوء ومكروه ،وحملت الأمانة العظيمة وكلي إيمان بأن ولاية باتنة التي أحدث أبناؤها الأشاوس بالأمس طفرة خالدة في صياغة تاريخنا الثوري سيحدث الأبناء والأحفاد طفرة أخرى ويزرعون في رباها سنابل ستینع مستقبلا تنمويا أكثر رونقا وإشراقا، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت

المجد والخلود لشهداء الأبرار، تحيا الجزائر

Comments are closed.