بلدية نقاوس

تاريــخ عريــق، واقــع تنميــة و آفـــاق مستقبليـــة واعــــدة

تعريــف البلديــة جغرافيـــا:

تتربع بلدية نقاوس على مساحة تقدر بـ 80.95 كلم2 ، يحدها شمالا بلدية رأس العيون، جنوبا بلدية بومقر، غربا بلدية القصبات و شرقا بلدية أولاد سي سليمان، تبعد ب 95 كلم عن مقر ولاية باتنة ، تقع بمكان جميل بين سلاسل الأوراس و سهول الحضنة، طابعها المرفولوجي هو الانبساط غربا و التضرس شرقا، يحدها من الشمال الغربي جبل قطيان الذي ترتفع فيه أعلى قمة تيشريرت إلى 1834 م و من الشرق كتلة جبل أولاد سلطان و التي تعتبر نقاوس جزءا منها و تصل أعلى قمة فيها و المعروفة بقمة الرفاعة إلـى: 2176 م و هذه الكتلة ملتحمة بالأوراس، تقع المدينة على ارتفاع حوالي 730 م على مستوى سطح البحر.

تعتبر مدينة نقاوس من أهم مدن الأوراس و تستمد شهرتها من مميزاتها الطبيعية و موقعها الجغرافي و عمقها الحضاري و رصيدها التاريخي، كما تعتبر معبرا بين الشمال و الجنوب و الهضاب العليا و نقطة التقاء بين ولايات باتنة، بسكرة، سطيف و مسيلة.

عدد السكان: 29504 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2008.

الطــرق : الطريق الوطني رقم: 78 الرابط بين ولايتي باتنة و سطيف

الموقــــع الجغرافــي لبلديـــة نقـــــاوس

الطريق الولائي رقم: 40 نحو بلدية تاكسلانت و الطريق الوطني رقم 86 .

الحـــــدود:

من الشمال: بلديتي رأس العيون و أولاد سي سليمان.
من الجنوب: بلدية بومقر.
من الشرق:بلدية أولاد سي سليمان.
من الغرب:بلدية القصبات.

نشـــأة البلديـــة:

سنة 1907 : ضيعت مدينة نقاوس مكانتها لتصبح مدينة تتبع إداريا بلدية بريكة حيث كانت مدينة جميلة بمنازلها الجديدة و أشجارها المتواجدة على حواف الطرقات و بساتينها المحيطة بها ، حيث تبقى بها مهندس الأشغال العمومية، و قيادة الدوار مقر للدرك، مكتب للبريد و مدرسة.
سنة 1958 : استرجعت مدينة نقاوس مكانتها لتصبح مقر بلدية.
سنة 1975 : أصبحت مقر دائرة ضمت بلديات:نقاوس، أولاد سي سليمان ، تاكسلانت و رأس العيون
سنة 1984 : أصبحت مقر دائرة ضمت بلديات:نقاوس، بومقر و سفيان.

المنـــــــــاخ:

يسود البلدية مناخ قاري شبه جاف بارد شمالا و جاف بارد جنوبا يتميز بتغيرات درجات الحرارة التي تتراوح من 2.8 ° م شتاء و 39.2 ° م صيفا.

تساقط ضعيف يتراوح بين 200 و 300 مم في السنة، نسبة التساقط القصوى تسجل خلال فصل الخريف و الشتاء (نوفمبر – مارس)، عدد أيام تساقط الأمطار 46 يوما منها 16 يوما كأمطار رعدية، حيث أن الرعود تنشط خاصة بداية و نهاية الصيف.

-رياح باردة شمالية غربية شتاء، و رياح جافة جنوبية صيفا.

نبـذة تاريخيـة عـن مدينـة نقـاوس:

عرفت منذ القدم و أبهرت الرحالة و المستشرقين أمثال: ابن حوقل، اليعقوبي، ليون الإفريقي، الإدريسي ، بلان، شو، جزال ، رينيه و حتى أحمد باي الذي وارى أمه رقية ثراها الطاهر و ابن خلدون الذي عشق طبيعتها فكتب عن جمالها و ذكر محاسنها، هي تزاوج طبيعي بين الخضرة و البنايات

قال عنها ليون الإفريقي:( نكاوس مدينة تتاخم نوميديا ، بناها الرومان على بعد نحو مائة و ثمانين ميلا من البحر المتوسط ،و ثمانين ميلا من المسيلة (1)، تحيط بها أسوار متينة عتيقة، و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز. و تين البلاد شهير بأنه أجود تين في مملكة تونس، يحمل إلى قسنطينة البعيدة من هنا بثمانين ميلا (2)، و توجد حول نكاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح، و السكان أغنياء أمناء كرماء، لباسهم لائق كلباس سكان بجاية المدنيين. و للجماعة دار أعدوها ملجأ لإيواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون نفقاتهم، و جامع فسيح جدا فيه كل ما يحتاج إليه، و النساء جميلات بيض البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام و يعتنين بأنفسهن. لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي، لكن ذلك لا يمنع من كونها أنيقة بهيجة،لأن لكل واحدة منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار،و خاصة الورد الدمشقي و الآس و البنفسج و البابونج و القرنفل و غيرها من الأزهار المماثلة لها في البهاء.لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة، و الجانب الآخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظلا ظليلا ممتعا جدا،كثير البرودة و النعيم حول الجزء المغطى من المسكن، بحيث أن من يرد على نكاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظرف أهلها و حفاوتهم)

حسب بعض الدراسات التاريخية فإن مدينة نقاوس حلت مكان مدينة قديمة : نسيف NICIVES كانت توجد في منطقة وجدت بها قبيلة تحمل اسم نسفبيس:NICIVEBUS حيث أن المؤرخ الروماني بلين أشار عند تعرضه لإفريقيا إلى هذه القبيلة و نفس الاسم أشار إليه بطليموس ، كما أوردها الرحالة حسن الوزان بقوله: نسيبوس الرومانية المعروفة باسم نسيفيبوس و دعاها العرب نيكاؤوس فصارت نكاوس و لا تبعد عن البحر المتوسط إلا بنحو 160 كلم و لا عن مسيلة ب 48 كلم بل أربعين ميلا فقط.

(1):هي نيسيويس الرومانية المعروفة باسم نيسيفيبوس، و دعاها العرب نيكاؤوس ،فصارت نكاوس، و لا تبعد عن البحر المتوسط إلا بنحو 160 كلم، و لا عن مسيلة إلا بنحو 48 كلم.

(2): بل أربعين ميلا فقط.

مرت نقاوس بعدة مراحل تاريخية نوجزها فيما يلي:

1- مرحلة ما قبل التاريخ:

تشير الدراسة التي قام بها الباحث الجزائري علي عمارة سنة 1979 رفقة بعثة مختصة في مرحلة ما قبل التاريخ تابعة لمركز الأبحاث الأنترولوجيا ما قبل التاريخ و اتنولوجيا CRAPE على مجموعة من بقايا تعود للفترة الأشولية كشفت عنها حفريات قامت بها البعثة في موقع تاريخي بكاف سفيانGISEMENT الواقع بالجهة الجنوبية الشرقية من بلدية نقاوس، متمثلة في بقايا حجرية إلى جانب بقايا حفريات باتت الآن في عداد الانقراض بشمال إفريقيا (جزء لناب فيل) و هذا دليل على تزامن هذه الحيوانات للإنسان الذي عمر هذه المنطقة.

كما أن الأدوات التي عثر عليها وجدت بداخل رسوبات و هو شيء نادر للفترة الأشولية، حيث أن الأدوات الحجرية دليل على الصناعات الحجرية لحجر الصوان، و لقد اكتشفت البعثة المشرفة على هذا البحث تواصل حلقات التعمير البشري لمنطقة نقاوس دون انقطاع خاصة بعد اكتشافها لبقايا أحدث من تلك التي أشرنا إليها سابقا و تتمثل في حجر صواني مشغول بمختلف أنواعه يعود إلى الفترات التي تلت التعمير الأشولي إلى جانب معالم جنائزية مما جعل الهيئة تؤكد أن إنسان الجزائر قديم قدم التاريخ . كما تمكن هذه الدراسة من دراسة المحيط النباتي من خلال الرسوبات الجيرية التي تغطي الموقع الأثري الأشولي.

2- مرحلة العصر الحجري الوسيط:

على إثر الأبحاث التي أشرنا إليها سابقا ففي منتصف أفريل سنة 1993 اكتشفت أرضية نادرة عاش فوقها إنسان ما قبل التاريخ في مرحلة 500 ألف سنة قبل الميلاد تظهر في شكل طبقة مبلطة قام بها الإنسان الذي عاش بالمنطقة مكونة من حصى مجمعة إلى بعضها البعض تكونت عليها رسوبات طبيعية حافظت على بقائها على طبيعتها الأولية .

3- في فجر التاريخ:

أشارت الدراسة التي قامت بها نفس البعثة لكاف سفيان و البحث الذي قام به الباحث ستيفان قزال ST.GSELL صاحب كتاب الأطلس الأثري 1911 إلى وجود معالم جنائزية بمنطقة سفيان تعود لفترة فجر التاريخ و بالضبط بالجهة الشمالية الشرقية من هذه البلدية ، تعرف هذه المعالم عند السكان المحليين بمصطلحين هما:

المزارة: و تعني مكانا مقدسا يزوره أهل المنطقة لغرض التقرب و الاستجابة للدعوات من طرف المقدس المدفون MARABOUT
الهنشير: و هي كلمة أمازيغية تعني كوم من الحجارة

4- العهد الروماني:

تعتبر مدينة نقاوس من المدن القليلة التي حافظت على اسمها القديم نسفبيس و هذا راجع إلى منسوب النهر المنتظم و الكبير بفضل مصدريها المائيين اللذان يعتبران من المصادر المائية الهامة في البلاد، كانت أهم المواقع الأثرية الرومانية في نقاوس تتمثل في تلك المواقع التي تمتد إلى الشمال الشرقي من المدينة الحالية، و كذا تلك التي توجد إلى الغرب و القريبة من وادي بريكة لا سيما تلك المتواجدة في كل من خربة خالاس و الهبرة و حمودة و في الجنوب الشرقي من نقاوس وجدت بعض قنوات الري الرومانية ممتدة حول عيون ماء قديمة لا تزال بعض شواهدها موجودة حتى وقت قريب حيث نذكر على سبيل المثال السبالة الواقعة بوسط المدينة و المبنية بالحجارة و التي يتم تموينها من بئر قديم و قد تمت تهيئتها مؤخرا بغرض الحفاظ عليها.

* السبالـة فـي العهـد الإستعمـاري 1932 *

5- العصر الإسلامي:

كل المصادر تذكر أن هذه المدينة حافظت على مكانتها القديمة من الناحية الزراعية و كانت هي المدينة الوحيدة من بين مدن الحضنة التي قاومت عوامل التخريب و الفناء في وسط أسوارها الحجرية الحصينة و قد بدت مظاهر حيويتها و ازدهارها كما أوضح الرحالة في جامعها الشامخ و معهدها و حماماتها المتعددة و ينابيعها المتفجرة و بساتينها الفيحاء و زروعها الباسقة

عرفت نقاوس كمدينة هامة منذ العصر الفاطمي في القرن 11-12 م ثم فقدت مكانتها في العهد العثماني.

6- أثناء الاحتلال الفرنسي:

حسب دي لامار فإن بالمدينة 03 مساجد مبنية بالبقايا الرومانية، المسجد الأول دمر سقفه و كسرت أعمدة رواقه و وجدت في سوره علامة المسيح و لا توجد آثار هذا المسجد الآن

أما المسجد الثاني فهو في حالة جيدة ، و أهم ما يميزه منارته الوحيدة في نقاوس و حول هذا المسجد يضيف فيرو أنه يقع وسط المدينة و يسمى مسجد سيدي قاسم بن جنان بني بالمواد القديمة(حجارة و أعمدة،..) و يحتوي على قبتين مطليتين بالجبس و يقدر ارتفاعه بسبعة أمتار و يبقى هذا المسجد أحد المعالم الإسلامية الراقية بالمدينة و قد أدخلت عليه تعديلات كبيرة، و يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن حسب بعض الدراسات و قد أشرف على توسيعه ثلة من الخيرين أمثال الشيخ عيسى مرزوقي، السعيد قاسمي و سي محمد معامير و آخرون

بالنسبة للمسجد الثالث فهو السبع الرقود الذي يعد معلما إسلاميا هاما و حسب فيرو فإن هذا المسجد كان يعرف بمسجد سيدي قاسم بن الشيخ يوجد في أقصى شمال المدينة، مبني من الحجارة الرومانية، و يوجد تابوت سيدي قاسم داخل المسجد و هو مشكل من الخشب الأبيض ، للمسجد رواق من الخشب يشكل شبه غرفة ندخل إليها من خلال فتحتين و يوجد بها السبعة الرقود ، موضوعين جنبا إلى جنب داخل صناديق من الخشب ، و لا تزال جثثهم موضوعة لحد الآن داخل هذه الصناديق بعد إقامة جدار يفصلهم عن قاعة الصلاة، كما يحفظ ثرى هذا المسجد جثة رقية أم أحمد باي

* مسجد سيدي قاسم بن جنان*

* مسجد سيدي قاسم بن جنان أثناء الاحتلال الفرنسي*

*مسجد سيدي قاسم بن أم هاني – سبع الرقود-*

* زاوية الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد*

* أضرحــــــــــــــة السبـــــــــــع الرقــــــــــــــــود *

المدينة الآن تتوفر على 11 مساجد و عدة مدارس قرآنية هي امتداد للكتاتيب التي حافظت طيلة الوجود الاستعماري على الهوية الإسلامية للمنطقة على غرار باقي القطر حيث نذكر بعض الشيوخ الذين أشرفوا على هذه الكتاتيب و هذا اعترافا منا بالدور الذي لعبوه بالرغم مما لاقوه من جبروت المستعمر آنذاك و هم:

السعيد قاسمي، معامير لمبارك، سواكري علي، عبد الحميد بن ادريهم، مانع بلقاسم،الصديق ميهوبي و غيرهم.

بعض الأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة نقاوس:

* تم فتح مدينة نقاوس من طرف الفاتحين المسلمين سنة 670 هـ ، دامت المعارك حوالي أسبوعين حدثت فيها مواجهات عنيفة بين القائد العسكري الصليبي ميرابوس بحضور ملك الزاب (يمتد الزاب من عين أزال إلى بسكرة عاصمة الزاب) قتل فيها 3000 مقاتل من قوات الفاتحين و 21 امرأة و استسلم ملك الزاب.

سنة 1822 : ضرب المدينة زلزال عنيف حطمها نهائيا و هذا سبب اندثار الآثار الرومانية و مختلف الحضارات المتعاقبة على المدينة.
سنة 1842 : قدوم القائد أحمد باي من بسكرة حيث طلب العون إلا أنه لم يجد المساعدة هناك و خلال مجيئه إلى نقاوس توفيت أمه رقية بين نقاوس و بومقر و تم دفنها بنقاوس بمسجد سبع الرقود و بعد دخوله بـ 15 يوما خرج معه 120 فارسا ناحية أريس
احتل الجنرال سولا ق مدينة نقاوس سنة 1844 على رأس حملة قوامها 1000 جندي.
سنة 1851 : تم بناء أول مطحنة من طرف المستوطنين.
سنة 1870 : كانت نقاوس تتوفر على 12 مدرسة قرآنية في حين لم يتجاوز عدد السكان 4000 نسمة
سنة 1871 : بدء المقاومة الشعبية بسبب فرض ضريبة من طرف القائد ذو الأصل التركي بشطرزي التي تعود للفرنسيين و قد بعث بـ 18 رسالة للحاكم الفرنسي بخصوص هذه المقاومة، و قد دام العصيان إلى سنة 1916 الموافق لاندلاع حرب أولاد سلطان.
سنة 1881 : أصبحت مدينة نقاوس مقر بلدية مختلطة تضم أولاد علي بن صابور ، أولاد سلام و أولاد سلطان.
سنة 1884 : تم بناء أول مدرسة استيطانية التي كانت تعرف بالساتيام (بمحاذاة سوق المدينة الحالي).
سنة 1905 : إنهاء إنجاز مقر الدرك الوطني (مقر مؤسسة سونلغاز حاليا) حيث كان بدء الإنجاز سنة 1900.
سنة 1907 : ضيعت مدينة نقاوس مكانتها لتصبح مدينة تتبع إداريا بلدية بريكة حيث كانت مدينة جميلة بمنازلها الجديدة و أشجارها المتواجدة على حواف الطرقات و بساتينها المحيطة بها ، حيث تبقى بها مهندس الأشغال العمومية، و قيادة الدوار مقر للدرك، مكتب للبريد و مدرسة.
1934–1935 بناء مدرسة الذكور كما كانت تسمى سابقا جوامع الرومية.
سنة 1936 : كان عدد سكان مدينة نقاوس 1300 نسمة ليرتفع سنة 1948 إلى 1950 نسمة ، في حين تبقى نسبة الهجرة ضئيلة، يتمركز السكان بوسط المدينة و حول مسجد سيدي قاسم بن أم هاني الذي توفي سنة 1623 م ، معظم المنازل مبنية بالحجارة و مسقفة بالقرميد الدائري، المنازل المحاذية للطريق تم بها فتح مقهى و بعض المحلات باقي المنازل متناثرة هنا و هناك بين البساتين و مبنية بالطوب الترابي، غالبية السكان كانوا بني يفرن الذين تعربوا منذ فترة و يعتبرون عربا و الأقلية من أولاد سلطان.
سنة 1938 : تأسست مدرسة اليوسفية و هي تابعة لجمعية العلماء المسلمين حيث يلتحق طلبتها إما بقسنطينة أو تونس ، المؤسس هو الشيخ حمادي بن يوسف الذي ساهم بماله و قام ببنائها تحت إشراف الجمعية و قد سميت بهذا الاسم تكريما لابنه الذي توفي أثناء إنجازه لهذه المدرسة.
بعد العثور على المواطن بركان عمر تاجر مقتولا و مقيدا بأسلاك حديدية تم تنظيم إضراب عام سنة 1956 ليوم واحد و تنظيم مسيرة سلمية قادها حمادي بن يوسف كان شعارها (عمر بركان في نقاوس و عمر بن الخطاب في المدينة).
بتاريخ 25/02/1958 : و بأمر من القبطان شوماز قتلت منظمة الجيش السري OAS 85 رجلا من خيرة أبناء المدينة و أعيانها تتراوح أعمارهم بين 17 و 77 سنة دون استثناء لأي فئة عمرية أو لأي عائلة، وهذا على إثر إطلاق النار على القبطان من طرف غباش الصالح الذي كلفه جيش التحرير بتنفيذ هذه المهمة التي تعتبر امتحانا له للالتحاق بصفوفه و قد استشهد لاحقا
سنة 1958 : استرجعت مدينة نقاوس مكانتها لتصبح مقر بلدية.
سنة 1975 : أصبحت مقر دائرة.

مؤشــــرات التنميـــة ببلديــة نقــــاوس

قطــــاع التعليـــــم :

تتوفر بلدية نقاوس على عدد من المؤسسات التربوية ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى التعليم بها و نورد فيما يلي الإحصائيات الخاصة بالمؤسسات التعليمية التالية:

ملاحظات	العـــدد	المؤسســـــــة	الرقـم
حوالي 4366 تلميذ	13	ابتدائية	01
حوالي 2351 تلميذ	05	متوسطة	02
حوالي 1716 تلميذ	03	ثانوية	03
حوالي 780 متربص	01	مركز للتكوين المهني	04
مؤجــــّرة	01	روضة أطفال منجزة من طرف البلدية	05
/	04	روضة أطفال خاصة	06

بالنسبة لمركز التكوين المهني فإنه يغطي حاجيات شبابها و حتى شباب البلديات المجاورة بقدرة استيعاب تصل إلى 800 مكان في مختلف التخصصات.

بالرغم من المؤسسات التي تتوفر عليها خاصة في الطور المتوسط نسجل وجود اكتظاظ على مستوى متوسطة رأس العين خاصة و هذا بسبب وجودها داخل منطقة عمرانية تحوي سكنات اجتماعية وعدد كبير من السكان.

قطـــــاع الصحــــــة:

تتوفر البلدية على عدة منشآت صحية إضافة إلى عدد من العيادات الخاصة سواء للطب العام أو بعض الاختصاصات و طب الأسنان توفر خدمات صحية لمواطني المدينة و لسكان البلديات لمجاورة إلا أنها تبقى غير كافية لتحسين الخدمات الصحية بصفة جيدة، و تتمثل هذه المنشآت فيما يلي:

قدرة الإستيعاب	العـــدد	المؤسســـــــة	الرقـم
240 سرير	01	المؤسسة الإستشفائية نقاوس	01
/	01	عيادة متعددة الخدمات	02
/	01	مركز صحي	03
حيـــّز الخدمة؛ وقد تمّ بتاريخ 24/10/2021 تسليم قاعة العلاج بواد الدفلة وقاعة العلاج 50 مسكن مع المساكن الوظيفية للمؤسسة العمومية للصحّة الجوارية نقاوس	07	قاعة علاج	04
/	01	مخبر للتحاليل الطبية	05

قطــــــاع الثقافــــــة:

تتوفر المدينة على عدة مرافق ثقافية و إن كانت قليلة إلا أنها تساهم و لو بقسط بسيط في إرواء شباب المدينة المتعطش للثقافة و للتحصيل العلمي، نذكرها فيما يلي:

الرقـم	المنشــــأة	العـدد	الموقــع	ملاحظـــــات
01	مركز ثقافي عيسى مرزوقي	01	وسط المدينة	يحتوي على على مكتبة، عدة ورشات للطرز و الخياطة، الرسم، …. ، ملعب جواري و قاعة للحفلات و الأنشطة، تنشط به عدة جمعيات إضافة إلى أفواج الكشافة الإسلامية التي ساهمت في تنشئة الشباب الصاعد.
02	دار الشباب	01	رأس العين
03	مكتبة بلدية	01	بوسط المدينة
04	قاعة سينما	01	رأس العين

قطـــاع الشبـــاب و الرياضــــة:

تتوفر البلدية على عدة منشآت رياضية من شأنها المساهمة في تشجيع مختلف شرائح سكان المدينة على ممارسة الرياضة خاصة رياضتهم المفضلة كرة القدم و كرة الطائرة و غيرها حيث يتم تنظيم دورات بين الأحياء و كذا مع الفرق خارج البلدية، إلا أنها لا تلبي حاجيات شباب هذه المدينة الذي يتوق لممارسة كل أنواع الرياضة و تتمثل هذه المنشآت في:

الرقم	المنشـــــــأة	العدد	الموقع	ملاحظات
01	ملعب بلدي	01	حي فنارو
02	ملاعب جوارية	05	02 بحي رأس العين،02 بوسط المدينة،حي فنارو،…
03	قاعة متعددة الرياضات	01	حي فنارو
04	مركب رياضي جواري	01	حي رأس العين
05	مسبح نصف أولمبي	01	حي فنارو	غير مستغل بسبب تعرضه لإهتراء أرضيته
06	بيت الشباب	01	حي رأس العين	قدرة استيعاب تقدر بـ: 50 سرير

قطــــــــــــاع الفلاحـــــــــة:

عرفت مدينة نقاوس على مر العصور بالزراعة و خاصة البساتين المسقية، و عرفت خصوصا بأشجار المشمش الذي يتصف بجودة عالية و الذي يعتبر المصدر الأساسي لمعيشة الفلاحين، و هذا ما أدى إلى إنجاز وحدة تحويلية لإنتاج العصير و المصبرات ENAJUC كما تتميز بأشجار الزيتون و زراعة الحبوب خاصة بمنطقة السعيدة.

وحسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2008 فإن

المساحة الزراعية الكلية المستعملة: 4659 هكتار
المساحة الزراعية المستعملة المسقية: 650 هكتار

و نظرا للمناخ شبه الجاف البارد الذي يميز المنطقة حيث تتراوح كمية الأمطار 223 مم سنويا و جفاف مياه الينابيع، و نظرا للجفاف الذي عرفته المنطقة في السنوات الأخيرة، فقد تضررت أشجار المشمش كثيرا و أصبحت عرضة لبعض الأمراض الناتجة على ذلك مما أدى إلى جفاف أعداد كبيرة منها ، و سعيا للمحافظة على البساتين المتبقية و تجديد البساتين الأخرى و للحفاظ على الطابع الفلاحي للمنطقة و تطويره لابد من توفير مياه السقي لذا فالحل الوحيد هو إنجاز سد تابقارت الذي من شأنه إعطاء دفع كبير للمنتوج الفلاحي على مستوى هذه المنطقة و المناطق المجاورة.

قطـــــــــاع السياحـــــــة:

في إطار تشجيع السياحة تزخر بلدية نقاوس بمؤهلات سياحية هامة من حيث التزاوج بين الطابع العمراني و الطابع الفلاحي، وجود صناعات يدوية تقليدية ، ثراء ثقافي متنوع و كذا وجود ثروات خاصة المياه الجوفية الحموية على مستوى منطقة السعيدة و بالقرب من عدة مناطق تزخر بمقومات سياحية من شأنها تغيير واقع هذه المناطق و النهوض بهذا القطاع نحو الرقي و الازدهار و نستعرض فيما يلي أهم المقومات السياحية و هي:

منطقة التوسع و الموقع السياحي السعيدة: تتوفر بلدية نقاوس على نقب حموي تبلغ درجة حرارته 63 ° م بمنطقة السعيدة (ثاني أسخن نقطة مياه على المستوى الوطني) و تم إنجاز دراسة أولية من طرف مديرية السياحة لولاية باتنة لإنجاز مركب سياحي و تم تصنيف منطقة التوسع السياحي وفقا للمرسوم التنفيذي رقم: 131/10 المؤرخ في: 29/04/2010 بمساحة 69 هكتار و 76 آر و تم فتح مسلك سياحي يربط مدينة نقاوس بالنقب على مسافة 2.7 كلم ، و تمت المصادقة على المرحلة الثانية من مخطط التهيئة السياحي السعيدة بنقاوس الذي يتربع على مساحة تقدر بـ: 40 هـ حيث سيتم إجراء الاستقصاء العمومي ثم الانطلاق في المرحلة الثالثة و الأخيرة و المتمثلة في الملف التنفيذي للمشروع،و هو مشروع ضخم و من شأنه إعطاء دفع للتنمية بالمنطقة و توفير مناصب شغل و غيرها.
وجود مسجد سبع الرقود :و هو مسجد قديم مبني ببقايا رومانية لمسجد كبير زالت آثاره، و هو يضم ضريح السيدة رقية أم أحمد باي و سبع أضرحة لشباب حسب الأسطورة الشائعة بالمنطقة و حاليا تجري الإجراءات الإدارية لتصنيفه ضمن التراث الثقافي، و به تراث ثقافي منقول مهم.
وجود مسجد سيدي قاسم بن جنان: يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن و هو يحافظ على إطاره المعماري المميز و زخارف جميلة خارجية.
وجود آثار رومانية: المقبرة الأثرية بمنطقة الكوشات، المغارة المعروفة بالخربة بمنطقة الزغاديد، المركز التجاري القديم بمنطقة القطارة و بقايا الحجارة الأثرية بمنطقة الشلالمة المعروفة بلمزارة، و الخندق بقايا أثرية بمنطقة لحواوة.
تتميز مدينة نقاوس بطابع عمراني مميز فيه اختلاط بين الطابع العمراني الحضري و الريفي رغم كونها مدينة حضرية إلا أن الزائر يلاحظ وجود بساتين لأشجار مثمرة بوسط المدينة و خاصة أشجار المشمش التي تشتهر بها البلدية و تحتفل بعيدها السنوي.
وجود مناطق سياحية قريبة من المدينة كالقمم الجبلية و غيرها.
وجود صناعات تقليدية محلية من شأنها تشجيع السياحة (الصناعات النسيجية التقليدية: البرنوس، القشابية،زرابي،حرامات وهي أغطية صوفية، عدة أنواع من الطرز التقليدي اليدوي، إعداد أطباق شعبية تقليدية، تجفيف الخضر و الفواكه، تصبير الخضر و الفواكه، مختلف أنواع العصائر الطبيعية،…)
وجود ينبوع طبيعي للمياه الصالحة للشرب بمنطقة رأس العين قرب منطقة الكواوشة يتوسط منطقة حجرية جميلة يمكن تهيئتها لتصبح مكانا للراحة.

قطاع السكن:

الحظيرة السكنية بمدينة نقاوس

الحظيرة السكنية بمنطقة رأس العين

الحظيرة السكنية بمنطقة فنارو

قطــــاع الـــري: المجهودات المبذولة على مدى سنوات عديدة ساهمت في تغطية مجمل تراب البلدية بشبكتي المياه الصالحة للشرب و الصرف الصحي و سجلت نسب تغطية عالية ، كما أن المياه الصالحة للشرب تكفي لتغطية كامل تراب البلدية يبقى تحسين تسيير شبكة التوزيع لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

شبكة المياه الصالحة للشرب: تتوفر بلدية نقاوس على شبكة للمياه الصالحة للشرب بطول يقدر بـ: 97932 م ط بنسبة تغطية تقدر بـ:95 % ، تبلغ قدرة التخزين 5800 م3 بعدد خزانات يصل إلى 08 منها خزان جاهز سيوضع قيد الخدمة قريبا،يتم استغلال مياه بئرين هما : بئر الشيحات بتدفق يقدر بـ: 80ل/ثا و بئر ملغيغ بتدفق يقدر بـ:45 ل/ثا.

شبكة الصرف الصحي: تتوفر على شبكة للصرف الصحي يبلغ طولها: 97600 م ط غالبيتها من مادة الإسمنت المضغوط و جزء فقط من مادتي الخرسانة المسلحة CAO و PVC ،بها 07 مصبات رئيسية و 03 ثانوية تصب على مستوى وادي بريكة غالبيتها قديمة ، بنسبة تغطية تقدر بـ: 95 % .

قطــــاع الصناعـــة:

وحدة مصبرات نقاوس

هروس مصبرات

تتوفر بلدية نقاوس على منطقة نشاطات تبلغ مساحتها:17 هـ 38 آر 88 س تحوي وحدات إنتاجية متعددة تتمثل في:

* وحدة العصير و المصبرات ENAJUC – نقاوس-

* وحدة الأحذية الرياضية.

* وحدة لإنتاج العصير.

* وحدة صناعة الأسلاك الفولاذية و المسامير.

* وحدة إنتاج العجائن الغذائية.

* وحدة إنتاج الأدوية و المواد الصيدلانية.

* وحدة إنتاج الأثاث.

* وحدة إنتاج مقصورات صحراوية.

* وحدة إنتاج عصير الفواكه و المصبرات.

* وحدة إنتاج قارورات المشروبات.

* وحدة لصناعة الهياكل الحديدية .

* وحدة لتصبير معلبات الفواكه و الخضر.

* وحدة لصناعة العصير.

* مجمع لصناعة البسكويت.

* وحدة لصناعة الأسلاك و الشبكات الحديدية.

* وحدة تركيب المولدات الكهربائية.

* وحدة لصناعة شرائط الربط البلاستيكية.

* وحدة صناعة الآجر.

* S N M C.

* ONACO.

* S N COTITEX. د

توجود بمنطقة النشاطات عدة وحدات ناشطة خاصة وحدة العصير و المصبرات – نقاوس و وحدة الأحذية الرياضية و وحدة الآجر الناشطة منذ سنوات إضافة إلى كون عدة وحدات أخرى جاهزة و ستوضع قيد الخدمة قريبا.

*-* قطـــــــــــــــــــــاعات أخـــــــــــــــــــــــــــرى *-*

الرقم	المنشـــــــأة	العدد	الموقع
01	مقر البلدية	01	وسط المدينة
02	الملحقة الإدارية رأس العين	01	حي رأس العين
03	الملحقة الإدارية الحواجب	01	حي الحواجب
04	الملحقة الإدارية فنارو	01	حي فنارو
	المجمع الإداري	01	وسط المدينة
05	مركز اتصالات الجزائر	01	وسط المدينة
06	مقر أمن الدائرة	01	حي رأس العين
07	مقر الدرك الوطني	01	حي فنارو
08	الحماية المدنية	01	حي فنارو
09	المحكمة	01	رأس العين
10	مفتشية مراقبة الجودة و الأسعار	01	رأس العين
11	وكالة التشغيل	01	رأس العين
12	قسم الموارد المائية	01	رأس العين
13	القسم الفرعي الفلاحي	01	وسط المدينة
14	سونلغاز	01	وسط المدينة
15	المذبح البلدي	01	منطقة النشاطات لخليج
16	فرع الديوان الوطني للتطهير	01	منطقة النشاطات لخليج
17	حظيرة البلدية	01	منطقة النشاطات لخليج
18	مرقد الشرطة	01	حي فنارو
19	صندوق الضمان الإجتماعي	01	حي رأس العين
20	المساجد	11	مختلف الأحياء
21	المدارس القرآنية	02	/
22	سوق مغطى	01	وسط المدينة
23	سوق أسبوعي	01	منطقة النشاطات لخليج
24	سوق الماشية	01	منطقة النشاطات لخليج

رؤساء المجالس الشعبية البلدية

الصديق حذفاني

رئيس المجلس الشعبي البلدي

2012-2017

الصديق حذفاني

رئيس المجلس الشعبي البلدي

2017–2019

عز الدين ساسي

رئيس المجلس الشعبي البلدي (مستخلف)

2019-2021

محمّد الصالح جنان

رئيس المجلس الشعبي البلدي

2021-2022

البطلة الأسطورة مريم بوعتورة

المولـــــــــد

ولدت صباح يوم 17 جانفي من عام 1938،في أكناف بيت عريق من بيوت مدينة نقاوس بمنطقة الأوراس، بين ثمانية إخوة وأخوات،وسط جغرافيا جزائرية مبهرة، رسمها جمال الطبيعة وروعة المكان، حيث تعانقت أشجار المشمش بأشجار الزيتون، وتصافحت أغصان اللوز بأزهار الرمان والتين،وتوضأت الأنفس والأرواح والأفئدة، من جداول وينابيع مدينة نقاوس، حاضرة القرآن، ومحراب العلماء، وعاصمة الإبداع والعبقرية، وملهمة الشعراء والعشاق، على مدى الأزمنة والأحقاب.

النشــــــأة

وعندما بلغت الصبية ربيعها العاشر، انتقلت رفقة عائلتها إلى مدينة سطيف، هربا من مضايقات العدو الفرنسي، بعد أن ثبت تورط بعض من أفراد العائلة والأقارب، في انتفاضة 8 مايو 1945 ،التي راح ضحيتها أكثر من 60 ألف شهيد، من أبناء وبنات الجزائر، في أبشع جريمة دولة ارتكبها الاستعمار في القرن العشرين.

الدراسة

كانت منذ دخولها المدرسة الابتدائية بمسقط رأسها بنقاوس، أو بالمرحلة الثانوية بمدينة سطيف، مثالا للتلميذة المجتهدة،والطالبة المواظبة على الاستزادة من العلم،مما جعلها تتفوق على أقرانها، بما فيهم أبناء الفرنسيين،وكانت في كل مرة تحوز المراتب الأولى، دون منازع.

الالتحـــــاق

وما إن حل يوم 19 مايو 1956، تاريخ إضراب الطلبة الجزائريين، استجابة لنداء الوطن، حتى قررت فجأة ودون سابق إنذار، الالتحاق بصفوف الثورة، دون أن تعلم أفراد عائلتها، ما عدا شقيقتها ليلى التي شجعتها وشدت من أزرها، فقد كانت أحب أبناء أبيها إلى نفسه، وأكثرهم قربا من روحه، حيث كان يعتبرها ريحانة البيت، وزهرته المشرقة على الدوام، فلم تشأ أن تخبره بقرارها، خوفا عليه من الصدمة، وإشفاقا عليه من الحزن والأسى..فقد تركت أمر إخبار عائلتها بانضمامها للثورة ، إلى الوقت الذي تراه أختها الكبرى مناسبا.

النضـــــــال والاستشهــــــاد

وبعد أربع سنوات من النضال والمقاومة الباسلة، عبر العديد من مناطق الشرق الجزائري،تنتقل من جبل إلى جبل، ومن مدينة إلى مدينة، ومن معركة إلى معركة،حيرت فيها العدو الفرنسي وقلبت موازينه رأسا على عقب، إذ كيف يتاح لامرأة لم تتجاوز العشرين من العمر، أن ترزق كل هذه الشجاعة والذكاء والمناورة العسكرية؟؟.
وبعد أن تمكنت من تضليل العدو،والإفلات من كل كمائنه ومصائده، على امتداد هذه السنوات الأربع،حان اليوم الموعود، يوم الشهادة، ونيل شرف الموت، دفاعا عن الجزائر واستقلالها وحريتها وسيادتها.

ففي يوم 8 جوان إلى ليلة 9 جوان من عام 1960 وقد ذكرت بعض المصادر حينها، أن مريم تم نقلها إلى مستشفى قسنطينة، ولكنها ما لبثت أن أسلمت الروح لخالقها، بعد أن تم حقنها بحقنة مسمومة.

رحم الله الشهيدة.